دروس حياتية مستفادة للقادة من الزرافة الصغيرة
من كتاب سر القادة لبراكاش اير
تلخيص المهندس عارف سمان
الزرافات الصغيرة لا
تذهب إلى المدرسة أبدًا. ولكنها بدلا من ذلك تتعلم درسًا مهمًا للغاية منذ الصغر،
درسًا يجدر بنا أن نتذكره.
فميلاد زرافة صغيرة
يعد حدثا مهمًا لأبعد الحدود؛ فالزرافة الصغيـرة تولد من رحم
أمها، وتعلو عن الارض حوالي ثماني أقدام. وتكون
واهنة وتنبطح مكانها؛ حيث تكون أضعف من ان تمشي.
تخفض الزرافة الأم رقبتها
لتقبل مولودتها بحنان، ومن ثم يحدث شيء مذهل. تدفع الزرافة الأم إحدى ساقيها وتركل
صغيرتها، ما يجعل صغيرتها تطير في الهواء، ومن ثم تقع على الأرض. وبينما تستلقي
الزرافة الصغيرة متقوقعة، تركلها أمها مرة تلو الأخرى. إلى أن ترفع الزرافة الصغيرة أطرافها، رغم ترنحها وتعبها، وتتعلم الوقوف
على أقدامها للمرة الأولى.
وتكون الأم سعيدة
لرؤية الزرافة الصغيرة تقف على أقدامها، فتأتي لتركلها مرة أخرى. وتقع الزرافة
الصغيرة مرة أخرى، ولكنها الآن، تنشط سريعًا وتقف. تكون الأم مسرورة بذلك. وتعرف
أن صغيرتها قد تعلمت درسا مهما وهو، مهما بلغ عدد مرات إخفاقك، تذكر دائما أن
تستعيد قوتك وتقف مرة أخرى على قدميك.
لماذا تقوم الزرافة
الأم بذلك؟ إنها تعرف أن الأسود والنمور تحب التهام لحم الزرافة. وما لم تتعلم
الزرافة الصغيرة الوقوف بسرعة والركض مع مجموعة الزرافات الأخرى، فلن يكون لديها فرصة
للنجاة.
ونعرف نحن أيضًا أن الدروس
التي نتعلمها في مرحلة مبكرة من حياتنا تصبح جزءا من. عاداتنا، وفطرتنا الطبيعية
وتعود علينا بالنفع طيلة حياتنا. غير أن معظمنا
لا يحظى بالحظ الوافر الذي تحظى به الزرافة الصغيرة. فلا نجد أحدا يعلمنا أن
نستعيد قوتنا في كل مرة نقع فيها. وعندما نفشل أو نخسر، نستسلم فقط. لا أحد يطردنا
من منطقة الراحة الخاصة بنا ليذكرنا بأنه لكي ننجو وننجح، نحتاج لان نتعلم الوقوف
على أقدامنا أخرى مرة. وفي كثير من الأحيان ، نعيش حياتنا في وضع
الأمان والوقاية ونتبع أسلوب الحياة غير المحفوفة بالمخاطر خلال سنوات عمرنا الأولى
بحيث نكون غير مستعدين بصورة كافية للعالم الكبير والقاسي حين ندخله.
إذا نظرت إلى حياة
الأشخاص الناجحين، سوف تلاحظ نمطا متكررا فيما بينهم. هل كانوا ناجحين دائمًا في
كل ما قاموا به؟ كلا. هل
أتاهم النجاح بسرعة وبسهولة؟ كلا أيضًا. ستجد أن القاسم المشترك بين حياتهم كلهم
هو قدرتهم على الوقوف في كل مرة يتعرضون فيها لإخفاقات. وتلك هي المهارة التي
تكتسبها الزرافة الصغيرة.
الدروس التي نتعلمها
في مرحلة مبكرة من حياتنا تصبح جزءا من عاداتنا وفطرتنا الطبيعية، وتعود علينا
بالنفع طيلة حياتنا. ثمة درس مهم يجب أن تتعلمه، ألا وهو: مهما بلغ عدد مرات
إخفاقك، تذكر دائمًا أن تستعيد قوتك وتقف مرة أخرى. على قدميك.
لماذا تقوم الزرافة
الأم بذلك؟ إنها تعرف أن الأسود والنمور تحب التهام لحم الزرافة. وما لم تتعلم
الزرافة الصغيرة الوقوف بسرعة والركض مع مجموعة الزرافات الأخرى، فلن يكون لديها فرصة
للنجاة.
إذا نظرت إلى حياة
الأشخاص الناجحين، سوف تلاحظ نمطا متكررا فيما بينهم. هل كانوا ناجحين دائمًا في
كل ما قاموا به؟ كلا. هل
أتاهم النجاح بسرعة وبسهولة؟ كلا أيضًا. ستجد أن القاسم المشترك بين حياتهم كلهم
هو قدرتهم على الوقوف في كل مرة يتعرضون فيها لإخفاقات. وتلك هي المهارة التي
تكتسبها الزرافة الصغيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق