الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

كتاب لا تتسرع بالحلول Don't Jump To Solution

كتاب 
لا تتسرع بالحلول Don't Jump To Solution 
ثلاثة عشر وهما في استراتيجية التفكير 

المؤلف وليام ي روس 


الناشر :  مكتبة العبيكان – الطبعة العربية الأولى – 2001

قدم الخلاصة
سـامـح أبـو الدهــــب
معيد إدارة أعمال
المعهد العالى للحاسبات وتكنولوجيا المعلومات – أكاديمية الشروق
باحث ماجستير إدارة أعمال – كلية التجارة – جامعة القاهرة
عضو بالجمعية العربية للإدارة
عضو بجمعية إدارة الأعمال العربية



" هدف الكتاب "

 

* يهدف هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على أوهام تؤثر غالباً فى " التفكير الإستراتيجى " وتحرف الأهداف .
* سجل المؤلف ثلاثة عشر وهماً رأى أنها مربكة لشريحة واسعة من المنظمات .

* تقع هذه الأوهام فى أربعة أقسام :-

 

* إفتراضات تتحول فيما بعد إلى معتقدات ثابتة وخاطئة ، على الرغم من فقدانها لمبررات وجودها .
* أهــداف تختفى فى طيات الأهداف المعلنة فتقوّضها وتعيق المنظمات عن تحقيق إنجازات يفترض لها أن تقود إلى وضع مختلف فعلاً .
* تصـوُّرات بأن الخطط ستقود بيسر وسهولة إلى التنفيذ الموعود والعمل المستمر.
* توُّقعــات أن الخطط لن تحتاج إلى تغييرات أساسية فى المنظمة وأنها سوف تنجح تماماً كما رُسِم لها .

القسم الأول : إفتراضات يمكن أن تكون أوهام

الوهم الأول : " لدينا خطة عظيمة "
* يعنى هذا الوهم : الميل للنظر إلى الخيال وكأنه حقيقة . ويقود ذلك إلى رؤى ماضية مهجورة غالباً تسيطر على الطريقة التى تتوجه بها المنظمة لحل المشكلات .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تكون الرؤى ديناميكية ، ويجب أن تتطور ، ويجب العمل على كشف حقائق البيئة المحيطة بالمنظمة .

الوهم الثانى : " نحن رقم واحد "
* يعنى هذا الوهم : ميل المنظمات القوى لتنسب لنفسها مهارات وقدرات أكبر مما تمتلكها فعلاً . ونتيجة لذلك يخلق الناس ما يُسمى " بخرافة المستوى العالمى " التى تمنع المنظمة من تحسين الأداء .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تتعلم المنظمة كيفية قياس حجمها الحقيقى وتفهم نقاط ضعفها .

الوهم الثالث : " نحن نملك السوق "
* يعنى هذا الوهم : نزعة المنظمة الناجحة نحو إفتراض أنها تمتلك السوق ، وكثيراً ما يكون الإفتراض نذيراً بعجز المنظمة عن تعقب علاقاتها بالأسواق . وهذا ما يقود نمطياً إلى إخفاقات فى الإنتاج وفى تقديم الخدمات . وتجد المنظمة صعوبة فى توضيح أسباب هذه الإخفاقات .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تتعلم المنظمة أن لا تعزو كل نجاحاتها لمهاراتها ، وكل إخفاقاتها  للحظ السيئ ، وأن النجاح طويل الأمد يُبنى فقط على تقديم نماذج جديدة ومنفذة بشكل جيد .

القسم الثانى : أهداف يمكن أن تكون أوهام

الوهم الرابع : " لقد قمنا بالتغيير "
* يعنى هذا الوهم : ميل المنظمة إلى إعلان أن التغيير قد تحقق ، بينما – فى حقيقة الأمر – يكون الهدف غير المعلن، وغير المحدد بوضوح، هو الحفاظ على الحالة الراهنة إلى أقصى حد ممكن . وتكون النتيجة الطبيعية أن الطاقة الجوهرية كرست لمحاولة تجميل النماذج القديمة والحفاظ عليها فى أثواب جديدة .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن يؤدى التغيير الفعّال إلى تغير فى طريقة تفكير الناس وأفعالهم ، وهذا يتطلب رسم الأهداف التى تستطيع قلب " الحالة الراهنة " مع الحفاظ على عناصر منتقاة من الحالة الراهنة ونبذ عناصر أخرى عديدة .

الوهم الخامس : " نحن نعرف الطريق الصحيح "
* يعنى هذا الوهم : وجود عدة هواجس متعلقة بالإنضباط التكنولوجى الذى يؤثر على عمليات صنع القرار وحل المشكلات . حيث أن بعض المنظمات التى تملك تكنولوجيا إتصالات راقية (بدون إستراتيجيات واضحة ) فإن هذه المنظمات ينتابها هواجس وأوهام القدرة على السيطرة على الأمور .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تطور المنظمة مجموعة مبادئ ورؤى وإستراتيجيات متعددة ومتنوعة للوصول إلى الهدف الصحيح من طريق صحيح . مع تجنب التفكير الإستراتيجى داخل صناديق منهجية .

الوهم السادس : " نريد فقط ضربة واحدة كبيرة ورابحة "
* يعنى هذا الوهم :ميل المنظمة نحو إنتظار صفقة كبيرة رابحة لحل كل المشكلات القائمة .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تقوم المنظمة بتحضير عدد من الفرص المختلفة ، وبذلك لن يعتمد النجاح على حوادث نادرة تقع مصادفة . مع ملاحظة أن النجاح الثابت يأتى من عمل عدة أشياء صغيرة بشكل جيد .

الوهم السابع : " نحن لدينا إجماع "
* يعنى هذا الوهم : إعلان المنظمة أن لديها إجماع وموافقة جماعية على كل شئ ، وإعتبار هذا الإجماع نقطة قوة . على الرغم من الإختلاف فى القيم المتصارعة وفى الأولويات وفى المصالح .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تعمل المنظمة على خلق وجهات نظر قد تكون متعارضة ولكنها ثمينة وخلاقة ومثمرة . مع تذكر أن الإجماع هو إتفاق على البدء بالعمل ، وليس بالضرورة إتفاق على كل الأعمال .

الوهم الثامن : " علينا أن نصنع الأرقام "
* يعنى هذا الوهم : التركيز المتكرر على حساب الأرباح والخسائر وفق فترات قصيرة الأمد ، وغالباً ما يعانى صنع القرار وحل المشكلات فى المنظمات بسبب عدم قدرة المنظمة على التضحية بعائدات قصيرة الأمد من أجل مكاسب محتملة طويلة الأمد .


* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تعمل المنظمة على تحقيق التوازن المناسب بين التخطيط على المدى القصير ، والتخطيط على المدى الطويل .

القسم الثالث : تصورات يمكن أن تكون أوهام

الوهم التاسع : " لقد وضعنا البط فى الصف "
* يعنى هذا الوهم : إعتقاد المنظمة أنها تعى وتفهم جيداً جمهورها من العملاء ويقود هذا الوهم إلى إتخاذ قرارات أو حلول هزيلة لمشكلات كبيرة أو على الأقل إلى تنفيذ سيئ لخطط المنظمة .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب على المنظمة أن تعمل على تنمية المعرفة الواضحة بإهتمامات وقيم ومفاهيم جمهور العملاء ، وتساعد هذه المعرفة ، وبشكل خلاّق ، فى إنجاز إصطفاف البط على نسق واحد .

الوهم العاشر : " نحن نملك العمليات الضرورية "
* يعنى هذا الوهم : إتجاه المنظمات ، وبشكل خاص المنظمات الكبرى ، للسير فى طريق خاص بها فى صنع القرار وحل المشكلات وإعتقادها بأنها قادرة على الدخول فى أعمال جديدة بعملياتها القديمة . فمثلاً عندما ترغب منظمة كبرى فى القفز إلى أسواق جديدة فإنها تميل إلى الإحتفاظ بقدر الإمكان بالعديد من البنى والرؤى القديمة فى المنظمة وفى عملياتها ، ويمكن لهذا الحمل الثقيل أن يسد طريق النجاح .
* لمعالجة هذا الوهم ، ينبغى على المنظمات الكبرى أن تجدد نفسها بشكل كامل حينما ترغب فى خوض غمار أعمال وعمليات جديدة .

الوهم الحادى عشر : " كل ما علينا أن نبدأ التنفيذ "
* يعنى هذا الوهم : إعتقاد المنظمة أنها بعد القيام بالتخطيط فإن الأمور التالية سهلة وبسيطة فى حين أنه من طبيعة مشكلات التنفيذ أنها مضللة بسبب نقص الموارد أو نقص الكفاءات البشرية أو عدم ملائمة ظروف التنفيذ للأهداف المطلوب تحقيقها .

* إن تنفيذ الخطط والإلتزام بها غالباً ما يكون صعباً ، ومشكلة مضللة فى المنظمات وبالتالى يصبح قولنا " ما علينا إلا البدء بالتنفيذ " وهماً مضللاً .
* لمعالجة هذا الوهم ، يجب على المنظمة أن تدرك حقيقة أن التنفيذ غالباً ما يكون مشكلة كبرى ، وأن العمل الشاق هو الوسيلة الحيوية لربط الخطط بالتنفيذ بشكل ناجح . وأن التعامل بالتفصيل مع أسئلة : مَنْ ، وكيف ، وماذا ، ومتى ، ولماذا ، فى تنفيذ الخطة هو مفتاح تجنب وهم " ما علينا إلا التنفيذ " .

القسم الرابع : توقعات يمكن أن تكون أوهام

الوهم الثانى عشر : " وجدنا الأمر سهلاً "
* يعنى هذا الوهم : إعتقاد المنظمة بأن قيامها بالتغيير " المخطط " أمراً سهلاً .
* إن وهم " أن التغيير سهل " هو نتيجة لحقيقة بسيطة تقول إن تخطيط التغيير أسهل بكثير من تنفيذه .
* يبرز وَهْم " أن التغيير سهل " من عدم توقع صعوبات التنفيذ ويشيع دائماً إرتياح بأن وضع الخطط قد إنتهى أخيراً ، ويفترض المرء بعدها أن التنفيذ سيبـدأ مباشرة .
* لا يتعلق جوهر هذا الوهم بالحاجة لأن تكون مرهف الإحساس ، أو حاد البصيرة بحيث لا يقع ما لا يتوقع ، إنما الوهم هو قناعتك بأنه لن تحدث مفاجآت .
* لمعالجة هذا الوهم ، ينبغى على المنظمة أن تؤسس تفكيراً عقلانياً وآليات العمل اللازمة للتنفيذ والإستجابة لما هو غير متوقع .

الوهم الثالث عشر والأخير : " نجحنا كما خططنا "
* يعنى هذا الوهم : الميل إلى الإعتقاد بأن النجاح عادةً يتحقق كما خططنا له .
* إن الوهم بأنك ستنجح بالطرق التى خططتها يمكن أن يقودك لتجاهل الإتجاهات والأحداث الجارية حولك . بينما يعطيك التركيز عليها قوة عملياتية عظيمة بالإضافة إلى إستراتيجياتك .
* إننا نبحث عن الفرص بشكل عام ولكننا نلاحظ الأحداث الجارية حولنا لكى نقوم بعمل تعديلات لأغراضنا المحددة أو توسيع مداها .


* لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تصوغ المنظمة أهداف واضحة وتطور فهماً عميقاً لكيفية تحقيق هذه الأهداف مع الإحساس بعوامل النجاح من خلال الفرص غير المتكررة والتى تظهر من حولنا .

تجاوز الأوهام
 

* يمكنك أن تتجاوز الأوهام الثلاثة عشر السابقة إذا فعلت ما يلى :
* تتحدى الإفتراضات المتبناة الشائعة .
* تضع أهدافاً لتحقق فروقاً حقيقية فى وضع المنظمة .
* تتأكد أن الخطط تقود إلى الأفعال .
* تتوقع غير المتوقع .

* إن القفز إلى الحلول بشكل عام تصرف طبيعى نفسياً وإجتماعياً ويشكل فى معظم الحالات قوة عظيمة ولكن القفز إلى الحلول بعد الوقوع تحت تأثير وهم أو أكثر من الأوهام السابقة يؤدى إلى نسف التفكير الإستراتيجى ووقوع المنظمة فى منطقة خطر قاتلة .

* النصيحة الأخيرة :
" لا تتسرع بالحلول " أو " لا تقفز إلى الحلول "
Don't Jump To Solutions
إلا بعد أن تتخلص من الأوهام الثلاثة عشر السابقة .

الانسجام في كل عناصر الإدارة جيد ام سيء؟

الانسجام في كل عناصر الإدارة جيد ام سيء؟
(الانسجام المعارض).

كتبه المهندس عارف محمد سمان      27/2/2017

 اذا قلنا بان الانسجام هو "حالة من التوافق والتناغم او التقارب في الفكر او التخصص او التفكير",
فان السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الانسجام في الإدارة مطلوب دائما او هل هو جيد دائما في كل عناصر الإدارة ؟؟؟
نقول ان الانسجام التام في قضايا الرأي مثل التغيير والتخطيط واتخاذ القرار يعتبر سيئا ولا يخدم هذه القضايا لأننا نحتاج الى الرأي والرأي الاخر لكي ننجح في الوصول الى قرار وخطة سليمة تتضمن جميع الجوانب, هنا نحتاج ما نسميه "بالانسجام المعارض" يعني احبك وأقدرك  ولكني لا أوافقك الرأي من اجل كذا وكذا , والطرف الاخر يتقبل الرأي ويعتبره أثراءً لموضوع النقاش وبعدها الوصول الى ما نريد جميعا بكل سهولة واحترام وبدون تشنج او امتعاض...عندها  نصل الى الانسجام المعارض .
أما في قضايا التنفيذ والتنسيق فإننا نحتاج الى الانسجام التام بصورة كبيرة لنضمن التوافق والتناغم للوصول الى الهدف المنشود في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة.  

اذا فان الانسجام المعارض : هو حالة مؤقته من الاختلاف في الرأي للوصول الى قرار سليم من كل الجوانب ثم نعود الى حالة الانسجام التام . 
ما هي الفجوة في الجودة؟

اعداد :م/عارف محمد سمان 

يقصد بالفجوة بصفة عامة   المسافة مابين الشيء و الشيء الآخر , وتستخدم في الهندسة والرياضيات  كمثال ( الفراغ  بين  النقطة أ  والنقطة  ب .)
أما في عالم الجودة فإنها مبدئيا تطلق على الفرق بين ما يطلبه العميل وما يقدم له من منتج أو خدمة  المقدمة من ناحية المواصفات أو المتطلبات أو التوقعات , أو بعبارة أخرى "الفرق بين مستوى ما يتوقعه العميل ومستوى الخدمة المقدمة ".
ويتم قياس الفجوة  بمعاير القياس  مثل" السرعة و الدقة و الكمية و الإجراءات و الاستجابة ".. وغيرها من المقاييس.


وكلما كانت الفجوة كبيرة وسالبة بين مستوى ما يطلبه العميل وبين ما يقدم له من منتج أو خدمة كلما زادت الحاجة إلى التحسين . لذلك لابد من عمل ما يسمى بتحليل الفجوة .

تحليل أسباب الفجوة:

تحليل الفجوة القائمة باستخدام أدوات الإحصاء والتحسين مثل الاستبيانات ومقابلة العملاء وأداة الأثر والسبب ومصفوفة مواضع المشاكل وأداة سوات SWOT  وغيرها ....وإيجاد الحلول التصحيحية لمعالجة هذه الفجوة.
ونود أن ننوه إلى أهمية التغذية الراجعة من العملاء قبل وأثناء وبعد تقديم المنتج أو الخدمة لأنها تعطي مؤشرا مباشرا على مقدار الفجوة الموجودة في مستوى الخدمة المقدمة للعميل , ومن الخطأ افتراض أو توقع متطلبات العملاء , بل لابد من الاتصال المباشر وغير المباشر بالعملاء وسؤالهم عن مستوى الخدمة ومعرفة التغذية الراجعة منهم وبألسنتهم  ومن ثم استعمال هذه البيانات المحصلة من التغذية الراجعة في تحليل ومعرفة الأسباب الحقيقية للفجوة.
ويعتمد  قفل الفجوة الحالية كليا  على إمكانية الوصول إلى متطلبات العميل أو العملاء ومدى سهولة وصعوبة تحقيق هذه المتطلبات . ولكن في معظم الأحيان فانه يتم الوصول تدريجيا  إلى نسبة كبيرة من تخفيض الفجوة حسب إمكانيات وقدرات منتج الخدمة من خلال برامج التحسين المستمر .


بقلم المهندس عارف سمان 

*أسرع طريقة للتغيير!* تغيير الرفبق

*أسرع طريقة للتغيير!*
بقلم محمد حطحوط
هذه قصة ملهمة آخر فصل فيها حدث قبل أسابيع، الجميل فيها أنها ستكون نقطة تحول لأي إنسان يريد أن يطور من ذاته ويحسن من حياته.
وهي خلطة بسيطة في التنفيذ مذهلة في النتائج والآثار، بطل القصة كان معدله الجامعي متدنيا جدا واضطر لسحب ملفه..
اتصل بي قبل أيام مبشرا أنه من المتفوقين!
كيف حدث هذا؟
بدأت القصة لهذا الشاب عندما دخل في جامعة مرموقة بالسعودية، ولكن لم يدرك الفرصة التاريخية التي أتيحت له، وحصل على درجات متدنية جدا، وتم طرده من الجامعة، وقام بسحب ملفه، ثم قام بطرق فرصة جديدة وحصل على بعثة دراسية في أمريكا، ولكن تكرر الخطأ مرة أخرى ولم يستمر في الدراسة مع تدني الدرجات وهبوط حاد في المعدل، ووجد نفسه في ذات الزاوية إذ حزم أمتعته وعاد للوطن محملا بخيبة أمل في عدم قدرته على إنهاء حلمه الجامعي.
بعد ذلك قدم أوراقه إلى جامعة الملك سعود، وصعق الرجل أن وصله قبول في السنة التحضيرية..
اتصل بي وقتها وقال بالحرف الواحد:
(محمد.. هذه ثالث فرصة تحدث لي، وأخشى أن أخسرها مثل ما فعلت في المرات الماضية..
أرجوك أرشدني لطريقة أغير فيها حياتي وأتفوق دراسيا)
قلت له وقتها: لن أثقل عليك بالنصائح، سأرشدك لطريقة واحدة فقط، لن تأخذ منك وقتا ولا جهدا، ولكن اضمن لي أن تطبقها، أو أعتذر منك، لأنه من الخطأ أن تشارك أفكارك مع إنسان لا يدرك أهميتها أو لا يعرف قيمتها!
أقسم الرجل أمامي أيمانا مغلظة أن يطبق النصيحة مهما كانت، لأنه غريق يبحث عن قشة نجاة.
قلت له: إذن.. استمع جيدا لما أقول لك.. الفكرة التي سأرشدك لها بسيطة وليست جديدة، لكن تحتاج تطبيقا مستمرا، وهي:
*لا تصاحب في الجامعة إلا المتفوقين دراسيا* ، أو (الدوافير) باللهجة الدارجة!
فقط هذا كل ما أريده منك، بين المحاضرات.. الغداء.. القهوة، أحط نفسك بهؤلاء فقط!
مد صاحبي يده وقال: لك علي عهد أن أفعل ذلك وأطبق النصيحة بحذافيرها!
مضت سنة تماما على لقائنا، اتصل بي قبل أيام مبشرا:
معدلي بحمد الله 4.9 في التحضيرية، وحصلت على الكلية والتخصص الذي أريد، وأشهد الله -والكلام له- أنك نصحتني، وأنها نصيحة غيرت حياتي!
الذي حدث، ولم أخبر به صاحبي وقتها، أننا -غالبا- لا ندرك التأثير المذهل لأصدقائنا علينا!
هذه هي الحقيقة المرة: *قل لي من تصاحب.. أقل لك من أنت!*
(من تصاحب) لا يقصد بها فقط أصدقاؤك في الاستراحة..
وإنما تشمل دائرة أوسع اليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح
*(قل من تتابع في تويتر وسناب.. أقل لك من أنت!)*
الحقيقة الأكثر مرارة:
إذا كنتِ تتابعين (فاشنستا) و(تافهات)..
رغما عنك ستكونين تافهة في نهاية المطاف!
إذا كنتَ تتابع مشاهير في سناب أو تويتر لا يضيفون لك شيئا، رغما عنك -علمت أو لم تعلم- ستتمحور حياتك حول التفاهة!
انتبه أن تتابع إنسانا على أي وسيلة للتواصل الاجتماعي وهو لا يضيف ولا يحقق أهدافك وطموحك، أو على أقل الأحوال قلل من ذلك كثيرا.
تطبيقك لمحتوى هذا المقال سيغير حياتك، سوف ينتهي منه،
إذا كنت من 95% الذين يقرؤون ولا يطبقون، فأنت ترتكب خطأ كبيرا في حياتك لا بد من تداركه، لكن هذا المقال موجه في المقام الأول لأولئك الـ5% الذين يمتلكون الرغبة في التطبيق، والذين يسألون أنفسهم في نهاية أي معلومة مفيدة:
*كيف أطبق هذه في حياتي؟*
هؤلاء فقط من يحدثون التغيير في أنفسهم أولا وفي مجتمعاتهم ثانيا.