السبت، 18 يناير 2014

المثير والاستجابة Stimulus And Response


المثير والاستجابة Stimulus And Response



معظم سلوكياتنا عبارة عن استجابة للمثيرات الخارجية. لكن ما نود الإشارة إليه يكمن في إدراك نقطتين يمكن صياغتهما في سؤالين:
١ ـ كيف نتحكم في المسافة الزمنية التي تفصل بين المثير والاستجابة لدينا؟
٢ ـ كيف نتحكم في مقدار و حجم ردود أفعالنا واستجابتنا للمثيرات الخارجية؟
إن التحكم في الفترة الزمنية الفاصلة بين المثير والاستجابة هو الأمر الذي يمكننا من الاختيار بين البدائل المختلفة فنختار الأفضل والأنسب والأكثر ملائمة. وقد اعطانا الله حرية الاختيار في الاستجابة
هذه المسافة بين المثير والاستجابة لابد وأن تكون كافية لتفريغ أي شحنة للأحاسيس السلبية خاصة والتي تدفع الإنسان لسرعة الاستجابة في الوقت الذي تعوق فيه هذه السرعة استعراض الفرد للبدائل المختلفة والمقارنة بينها.
ومن هنا تأتي ردود الأفعال الانفعالية والتي كثيرًا ما تكون خاطئة وغيرمناسبة وتورد صاحبها المهالك.
إن التحكم في المسافة بين المثير والاستجابة هي من النقاط الفارقة بين الإنسان و سائر الكائنات وهي أيضًا من النقاط الفارقة بين الإنسان العادي والإنسان الحكيم المتمتع بدرجة عالية من النضج العاطفي وارتفاع المستوى العلمي، والثقافي ، والخبرة، والثقة بالنفس، و تقدير الذات، والالتزام الديني والأخلاقي.
إن الحلم والحكمة هما الصمامان اللذان يحددان المسافة اللازمة بين المثير والاستجابة لدى الإنسان فكم من بيوت خربت وكم من أطفال شردت وكم من أرحام قطعت وكم من أحباب تحولوا إلى أعداء بسبب غياب الحلم والحكمة أو بلغة هذا المقال قصر المسافة بين المثير والاستجابة.
اللهم ارزقنا العلم والحكمة والصبر والأناة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق