بقلم محمد حطحوط
اتصل بي قبل أيام مبشرا أنه من المتفوقين!
كيف حدث هذا؟
اتصل بي وقتها وقال بالحرف الواحد:
(محمد.. هذه ثالث فرصة تحدث لي، وأخشى أن أخسرها مثل ما فعلت في المرات الماضية..
أرجوك أرشدني لطريقة أغير فيها حياتي وأتفوق دراسيا)
أقسم الرجل أمامي أيمانا مغلظة أن يطبق النصيحة مهما كانت، لأنه غريق يبحث عن قشة نجاة.
*لا تصاحب في الجامعة إلا المتفوقين دراسيا* ، أو (الدوافير) باللهجة الدارجة!
فقط هذا كل ما أريده منك، بين المحاضرات.. الغداء.. القهوة، أحط نفسك بهؤلاء فقط!
مد صاحبي يده وقال: لك علي عهد أن أفعل ذلك وأطبق النصيحة بحذافيرها!
مضت سنة تماما على لقائنا، اتصل بي قبل أيام مبشرا:
معدلي بحمد الله 4.9 في التحضيرية، وحصلت على الكلية والتخصص الذي أريد، وأشهد الله -والكلام له- أنك نصحتني، وأنها نصيحة غيرت حياتي!
وإنما تشمل دائرة أوسع اليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح
*(قل من تتابع في تويتر وسناب.. أقل لك من أنت!)*
إذا كنتِ تتابعين (فاشنستا) و(تافهات)..
رغما عنك ستكونين تافهة في نهاية المطاف!
إذا كنتَ تتابع مشاهير في سناب أو تويتر لا يضيفون لك شيئا، رغما عنك -علمت أو لم تعلم- ستتمحور حياتك حول التفاهة!
انتبه أن تتابع إنسانا على أي وسيلة للتواصل الاجتماعي وهو لا يضيف ولا يحقق أهدافك وطموحك، أو على أقل الأحوال قلل من ذلك كثيرا.
إذا كنت من 95% الذين يقرؤون ولا يطبقون، فأنت ترتكب خطأ كبيرا في حياتك لا بد من تداركه، لكن هذا المقال موجه في المقام الأول لأولئك الـ5% الذين يمتلكون الرغبة في التطبيق، والذين يسألون أنفسهم في نهاية أي معلومة مفيدة:
*كيف أطبق هذه في حياتي؟*