الخميس، 23 مايو 2019

قصة العنزة المفقودة تلخيص المهندس عارف سمان من كتاب سر القيادة لبراكاش أير

قصة العنزة المفقودة رقم 3

من كتاب سر القيادة لبراكاش أير
تلخيص المهندس عارف سمان – المدينة المنورة.

هل تشعر أحيانا أنك غير راض بما تملكه وتتطلع إلى شيء ليس لديك؟ هل تتمنى لو حصلت على شهادة ما أو مهارات أو سمات أخرى غير التي لديك، ربما ينبغي أن تستمع إلى قصة العنزات الثلاث.
بدأ كل شيء بعد ظهر أحد أيام الأحد الخاملة في مدينة صغيرة بجانب مدينة تورونتو بكندا. ففكر اثنان من الأصدقاء في سن المدرسة في فكرة مجنونة. جمع هذان الصديقان ثلاث عنزات أحياء ورسما الأرقام 1 و2 و4    على جوانب رؤوسها، وأطلقاها بداخل مبنى مدرستهم، وفي صباح اليوم التالي، عندما دخل المسئولون المدرسة، شموا رائحة غريبة في المكان, وسرعان ما رأوا روث العنزات الثلاث على السلم وبجانب مدخل المدرسة، فأدركوا أن بعض العنزات قد
تسللت إلى المبنى. وبدأ الموظفون في البحث عن الماعز وسرعان وجدوها. ولكن الموظفين كانوا قلقين، فأين العنزة المرسوم على رأسها رقم 3؟ لقد أمضوا بقية هذا اليوم في البحث عنها. ساد الذعر والإحباط لدى الجميع وأعطت المدرسة إجازة للطلبة.
كان المدرسون، والمساعدون مشغولين بالبحث عن العنزة والتي لن يعثروا عليها ببساطة لأنها لا وجود لها من الأساس.
ونحن في بعض الأحيان مثل هؤلاء الأشخاص في المدرسة – قد يكون لدينا العنزات الثلاث، لكننا نبحث باستماته عن العنزة رقم 3 الهاربة في اعتقادنا.
 لذا بدلا من تحقيق الاستفادة القصوى مما نملكه والتركيز على نقاط قوانا على غرار ما يفعله الناجحين، نقلق بشأن الأشياء المفقودة (العنزة رقم 3).
ويحدث ذلك عند بعض القادة فهم ينشغلون أحيانا بالبيانات والمعلومات الفائضة وقبل أن يتخذوا القرار، يريدون النظر إلى كل البيانات المتاحة، ثم إلى المزيد منها؛ مما يؤدي إلى "شلل في التحليلات وتأخر في اتخاذ القرارات.
قد يكون من الصعب للغاية أن تتعامل مع عقلية قائد مهوس بالعنزة المفقودة وأيًا كانت المعلومات التي تعطيها له، لا تبدو كافية أبدًا فهو يريد دائما المزيد!!
يأتي النجاح عندما تتعلم تحقيق أقصى استفادة مما تملكه، وألا تكترث بما ليس لديك. كما أن السعادة واحدة من وظائف هذه العقلية.
لذا استفد بما تملكه وكن ممتنا لما تحصل عليه. وسوف تشعر بالنجاح والرضا وتوقف عن القلق بشأن العنزة المفقودة رقم .۳
العبرة: "بدلا من تحقيق الاستفادة القصوى مما نملكه والتركيز على نقاط قوانا على غرار ما يفعله كل الناجحين، نقلق بشأن الأشياء المفقودة - مواطن ضعفنا. يأتي النجاح عندما تتعلم تحقيق أقصى استفادة مما تملكه - وألا تكترث بما ليس لديك."
ملاحظة " ليس المقصود هو تجاهل نقاط الضعف وعدم المحاولة في تقوية تلك النقاط انما الهدف ان لا تجعلها تعيق كل قرار لديك او سعادة او نجاح. والله اعلم.
مع تحيات اخوكم عارف سمان.

الثلاثاء، 14 مايو 2019

عندما يغلق باب واحد من كتاب سر القيادة لبراكاش أير تلخيص المهندس عارف سمان – المدينة المنورة.


عندما يغلق باب واحد
من كتاب سر القيادة لبراكاش أير
تلخيص المهندس عارف سمان – المدينة المنورة.

كان "خوليو صبيا صغيرًا يبلغ من العمر عشرة أعوام ولديه حلم. كرة القدم لدى ناديه الإسباني المفضل، ريال مدريد؟
كان "خوليو" يلعب كل يوم، ويتمرن بجد وأصبح حارس مرمى ماهرًا للغاية.
وبحلول عامه العشرين، بدأ حلم الطفولة يتحقق؛ فقد وقع "خوليو" عقدًا للعب في نادي ريال مدريد. وتوقع معظم خبراء الكرة أن اللاعب الشاب "خوليو" سوف يصبح قريبًا أفضل حارس مرمى في أسبانيا.
وفي إحدى الليالي من عام 1963، انطلق "خوليو" مع أصدقائه في رحلة مستقلين السيارة لقضاء ليلة من المرح. لكنها بدلا من ذلك، تحولت إلى ليلة من الرعب، لأن السيارة التي كانوا يستقلونها في الرحلة اصطدمت وكان حادثا مروعًا. فوجد اللاعب الشاب "خوليو نفسه في المستشفى، وأصبح مشلولا في نصفه. لم يكن الأطباء متأكدين من أنه سيتمكن من السير على قدميه ثانية ولكنهم كانوا متأكدين تمامًا من أنه لن يلعب كرة القدم مرة أخرى.

كان الطريق لتماثله للشفاء طويلا ومؤلما وكان ذهنه مليئا بالأحزان، وهو يفكر فيما سيكون مستقبلاً وذات ليلة بدأ في كتابة الأغاني والأشعار ليخفف من حدة الألم الذي يشعر به   والدموع في عينيه والقلم في يده ولكي يحسن من مهارة يديه أعطته الممرضة جيتارا. فكانت هذه هي المرة الأولى التي يعزف فيها على الجيتار ولكن سرعان ما داعب "خول
أوتار الجيتار وقام بغناء كلمات الأغاني التي كتبها. بعد أن كان "خوليو" طريح الفراش لمدة ثمانية عشر شهرًا، بدأ
"خوليو" يحسن من حياته تدريجيًا. وبعد خمس سنوات من الحادث شارك "خوليو" في مسابقة غنائية - وربح الجائزة الأولى وأصبح من اشهر المغنيين لم يلعب كرة القدم مجددًا ولكنه نحج في مجال اخر.
لكم أن تتخيلوا لو لم يتعرض لهذا الحادث، لكان من المرجح أن يصبح مجرد حارس مرمى آخر في أحد نوادي
أوروبا؟
 ما حدث "لخوليو إجلسياس" في هذه الليلة من عام 1963 يمكن أن يحدث لأي واحد منا. فكثيرًا ما يبدو أن إخفاقا ما أو حادثة أو تجربة فاشلة هي نهاية الطريق؛ ولكن نادرًا ما يكون الأمر كذلك. فعندما يغلق باب واحد، يفتح باب آخر. غير أن مشكلتنا هي انشغالنا الشديد بالتحديق ناحية الباب المغلق والطرق عليه، لدرجة أننا نفشل في ملاحظة الباب الآخر المفتوح.
في كثير من الأحيان تعلم كيفية التغلب على الفشل "هو الخطوة الأولى والأهم نحو تحقيق النجاح"
لا تدع التجربة الفاشلة تؤثر على ثقتك بنفسك. فأنت نجم، لديه مواهب استثنائية ابحث عنها وسوف تجدها.
مثلا: لم تجتز اختبار القبول بكلية الهندسة؟ ربما لم يكن مقدرا لك أن تصبح مهندسا. هذا كل ما في الأمر.
"ألبرت أينشتاين نفسه لم يجتز امتحان القبول لكلية العلوم التطبيقية ولكنه لم يفشل نهائيًا، أليس كذلك؟
 قد تكون هناك مهنة أفضل وأكثر تألقا في انتظارك. المهم هو أن تمضي قدَما، ومثل "خوليو"، أخبر نفسك: مهما حدث في حياتنا، يجب أن تستمر الحياة. ونحاول في مجال اخر ونطرق باب اخر.

ومنذ عدة سنوات، كان هناك طفل صغير في مدرسة حكومية بولاية كيرلا بالهند لديه حلم. أراد أن يكون طبيبًا. كان الطفل نابعًا في دراسته، وكان الجميع على يقين من أن الطفل الصغير سيصبح طبيبا بارعا يومًا ما، غير أنه خاض اختبار القبول بكلية الطب ولم يجتزه، وكان والداه مصدومين. أما هو فتابع المسير وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم أيضا، وعمل في شركة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، وفيما بعد  اصبح مليونيرا عندما أصبح الشريك المؤسس لشركة تسمى إنفوسايس. لو لم يفشل "كريس" في امتحان القبول الذي يؤهله لكلية الطب، لكان من الممكن أن يكون اليوم طبيبا في مدينة صغيرة في ولاية كيرلا الهندية .
تذكر الاديبة والمحاضرة الأمريكية هيلين كيلر"عندما يغلق باب للسعادة، يفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلا الى الباب المغلق الى الدرجة التي لا نرى فيها الباب الذي فتح لنا. - 
الدروس التي يجب تعلمها هنا من قصتي "خوليو" و"كريس " أن تؤمن بذاتك. وفي المرة القادمة التي تواجه فيها تجربة فاشلة أو إخفاقا، ابحث عن الباب الآخر. وادفع هذا الباب لتفتحه. وابحث عن المكان المحبب إليك؟

"مشكلتنا هي انشغالنا الشديد بالتحديق ناحية الباب المغلق والطرق عليه، لدرجة أننا نفشل في ملاحظة الباب الآخر المفتوح. فتعلم كيفية التغلب على الفشل هو في كثير من الأحيان الخطوة الأولى والأهم نحو تحقيق النجاح."

 مع تحيات :اخوكم عارف سمان