المثير والاستجابة والمسافة : اترك مسافة ..وتصرف بحصافة .. قبل الحسافة !
لكي يبقى الجميل جميلا لا تقترب منه كثيرا ! البعض أجمل من بعيد ، فحافظ على المسافة بينك وبينهم ! علمتنا الكتابة أن نترك مسافة بين الكلمة والكلمة وعلمتنا حركة المرور أن نترك مسافة بيننا وبين السيارة التي أمامنا ؛ حتى لا نصدم سيارات الآخرين ، وعلمتنا حركة الحياة ، أن نترك مسافة بيننا وبين الآخرين ؛ حتى لا نصطدم بهم ، أو حتى لا ننصدم منهم ..
لن نخسر الناس من حولنا إن تركناها بيننا وبينهم بل على العكس تماما نستطيع أن نكون أجمل العلاقات الإنسانية بترك تلك المسافه دائما ..
خلاصة الحياة :
حتى لا تعجب وتتألم أعلم ان الناس مختلفون في نظرتهم وحكمهم على البشر
فالناجحون مثلاً يراهم أصحاء القلوب الصحيحة شخصيات "مميزه "
أما مرضى القلوب يرونهم شخصيات "مستفزه “
فكل له زاويته الخاصة التي ينظر بها لذا وجود تلك المسافة يقيك من كشف الزوايا المؤلمة
يقول عالم الإتصال الإنساني ( إدوارد هول ) :
*" إن إدراك المسافه والمحافظة عليها مسألة مهمة لإبقاء الود والاحترام المتبادل في العلاقات ما بين الأشخاص ، ونفقد علاقاتنا بالآخرين عندما نخطئ في احتساب تلك المسافة بالقرب او البعد " . *
"اترك مسافة مع الكل الا أثنين :
1- الله تعالى :فانه يفرح بقرب العبد منه كما قال في الحديث القدسي : عن أنس رضي الله عنه عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال: إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة "رواه البخاري . ويكون القرب من الله بعمل الوجبات والنوافل والطاعات ويكون البعد عنه بارتكاب المعاصي والمنكرات .. ولكنه يفرح بتوبة عبده اذا تاب.
2- الوالدين : فكلما تقربت اليهم كلما فرحوا ورحبوا .. وكلما بعدت وازدات مسافة البعد عنهم حزنوا واغتموا وتمنوا قربك ودعوا الله ان يجمعهم بابنائهم في الدنيا والاخرة.. ولاعجب أن دعانا الله تعالى بالاحسان اليهم حيث قال " وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا" وقال"وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً" الاية. ...
وللاضافة والشي بالشي يذكر في مسألة المسافة فقد ذكر ستيفن كوفي "بين المؤثر والاستجابة هناك مساحة من الفراغ. في ذلك الفراغ تكمن خبرتنا وقدرتنا على اختيار الاستجابة. في الاستجابة يكمن نمونا وسعادتنا" (العادات السبع, ص33)
المسافة التي تقع بين المثير والاستجابة التي هي ربما لحظات، إذا دربنا أنفسنا على استثمارها، والتفكير المنطقي أثناءها فسنختار أفضل الاستجابات ولاشك. علينا إذن أن نتوقف برهة من الزمن بين ما حدث وبين ردة فعلنا إزاء ما حدث كي نختار دومًا الاستجابة المناسبة.
المثير: هو السلوك أو المنبه الذي يؤثر علينا ويتسبب في ردة فعلنا .
الاستجابة: هي ردة فعلنا تجاه ذلك المثير.
المسافة: هي المدة الزمنية التي تقع بين المثير والاستجابة.
ليس وحدها طول المسافة بين المثير والاستجابة هو الذي يؤثر في ردة فعلنا، ومنحنا أفضل الاستجابات ولكن هناك عوامل كثيرة أخرى مصاحبة أيضًا منها: المستوى العلمي، والثقافي، والخبرة، والثقة بالنفس، ومستوى تقدير الذات، والأخلاق الحسنة، والطبع، والالتزام الديني وغيرها، وهذا ما يجعل ردود الأفعال تختلف من شخص لآخر.
حكمة :
إن الذي يؤثر علينا هو ردة فعلنا تجاه ما يُقال أو ما يحدث وليس ما يقوله أو يفعله الشخص الذي يؤثر علينا.
منقول بتصرف.
أخوكم عارف سمان
لكي يبقى الجميل جميلا لا تقترب منه كثيرا ! البعض أجمل من بعيد ، فحافظ على المسافة بينك وبينهم ! علمتنا الكتابة أن نترك مسافة بين الكلمة والكلمة وعلمتنا حركة المرور أن نترك مسافة بيننا وبين السيارة التي أمامنا ؛ حتى لا نصدم سيارات الآخرين ، وعلمتنا حركة الحياة ، أن نترك مسافة بيننا وبين الآخرين ؛ حتى لا نصطدم بهم ، أو حتى لا ننصدم منهم ..
لن نخسر الناس من حولنا إن تركناها بيننا وبينهم بل على العكس تماما نستطيع أن نكون أجمل العلاقات الإنسانية بترك تلك المسافه دائما ..
خلاصة الحياة :
حتى لا تعجب وتتألم أعلم ان الناس مختلفون في نظرتهم وحكمهم على البشر
فالناجحون مثلاً يراهم أصحاء القلوب الصحيحة شخصيات "مميزه "
أما مرضى القلوب يرونهم شخصيات "مستفزه “
فكل له زاويته الخاصة التي ينظر بها لذا وجود تلك المسافة يقيك من كشف الزوايا المؤلمة
يقول عالم الإتصال الإنساني ( إدوارد هول ) :
*" إن إدراك المسافه والمحافظة عليها مسألة مهمة لإبقاء الود والاحترام المتبادل في العلاقات ما بين الأشخاص ، ونفقد علاقاتنا بالآخرين عندما نخطئ في احتساب تلك المسافة بالقرب او البعد " . *
"اترك مسافة مع الكل الا أثنين :
1- الله تعالى :فانه يفرح بقرب العبد منه كما قال في الحديث القدسي : عن أنس رضي الله عنه عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال: إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة "رواه البخاري . ويكون القرب من الله بعمل الوجبات والنوافل والطاعات ويكون البعد عنه بارتكاب المعاصي والمنكرات .. ولكنه يفرح بتوبة عبده اذا تاب.
2- الوالدين : فكلما تقربت اليهم كلما فرحوا ورحبوا .. وكلما بعدت وازدات مسافة البعد عنهم حزنوا واغتموا وتمنوا قربك ودعوا الله ان يجمعهم بابنائهم في الدنيا والاخرة.. ولاعجب أن دعانا الله تعالى بالاحسان اليهم حيث قال " وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا" وقال"وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً" الاية. ...
وللاضافة والشي بالشي يذكر في مسألة المسافة فقد ذكر ستيفن كوفي "بين المؤثر والاستجابة هناك مساحة من الفراغ. في ذلك الفراغ تكمن خبرتنا وقدرتنا على اختيار الاستجابة. في الاستجابة يكمن نمونا وسعادتنا" (العادات السبع, ص33)
المسافة التي تقع بين المثير والاستجابة التي هي ربما لحظات، إذا دربنا أنفسنا على استثمارها، والتفكير المنطقي أثناءها فسنختار أفضل الاستجابات ولاشك. علينا إذن أن نتوقف برهة من الزمن بين ما حدث وبين ردة فعلنا إزاء ما حدث كي نختار دومًا الاستجابة المناسبة.
المثير: هو السلوك أو المنبه الذي يؤثر علينا ويتسبب في ردة فعلنا .
الاستجابة: هي ردة فعلنا تجاه ذلك المثير.
المسافة: هي المدة الزمنية التي تقع بين المثير والاستجابة.
ليس وحدها طول المسافة بين المثير والاستجابة هو الذي يؤثر في ردة فعلنا، ومنحنا أفضل الاستجابات ولكن هناك عوامل كثيرة أخرى مصاحبة أيضًا منها: المستوى العلمي، والثقافي، والخبرة، والثقة بالنفس، ومستوى تقدير الذات، والأخلاق الحسنة، والطبع، والالتزام الديني وغيرها، وهذا ما يجعل ردود الأفعال تختلف من شخص لآخر.
حكمة :
إن الذي يؤثر علينا هو ردة فعلنا تجاه ما يُقال أو ما يحدث وليس ما يقوله أو يفعله الشخص الذي يؤثر علينا.
منقول بتصرف.
أخوكم عارف سمان